يعم الهدوء والطمأنينة على جميع أنحاء ذلك الجسد المتهالك ... إلا مطار ( القلب ) وعاصمة ( العقل ) فـ هذه المواقع يجتاحها تسونامي الماضي والحاضر في آن واحد
تتسع مساحة الأفكار وتستنفر جيوشها لتفتح وتغزو مدن كانت ترتبط معها بـ هدنة ومواثيق سلام أبدي
تعود تلك الأسلحة لجفيرها والعتاد لمخازنه ليتسنى رسم خطة جديدة لتلك المعركة المسماة (الحياة).. وليتسنى لها أحصاء الخسائر المتراكمة بين ( قبل ) ــ وــ ( بعد ) , ولترسم ملامح البيان الأول بعد تلك النكسة
تتصاعد الصرخات فهذه صرخة ولادة جرح جديد يردد صداها صرخة آخرى لتعلن ترنح قلب تمزقت أوراقه كـ تمزق أيامه
ترتسم ملامح رحلة جديدة على أرصفة الأيام و تجمع النفس كل الصور المتناثرة المتطايرة بين طرقاتها لتجعل منها غطاء تخدع نفسها بنظرية حمايته لها من برد كوابيس الرحلات القادمة